ال دراسينا دراكو ، أو نبات شجرة التنين ، نوع فريد موطنه جزر الكناري والرأس الأخضر وماديرا. اسمه، المشتق من الكلمة اليونانية "دراكاينا" التي تعني "أنثى التنين"، إشارةً إلى مظهره الأسطوري والراتنج الأحمر الذي يُنتجه، والذي يُشار إليه غالبًا باسم "دم التنين".
رقم الصنف.:
HSDLقسط:
T/Tأصل المنتج:
Chinaاللون:
greenميناء الشحن:
xiamen port
شجرة دم التنين
: أسطورة سقطرى الحية
شجرة دم التنين (Dracaena cinnabari) من أكثر الأشجار شهرةً وتميزًا على وجه الأرض. بفضل غطائها الفريد الشبيه بالمظلة ونسغها القرمزي الأسطوري، تبدو أقرب إلى فصيلة من رواية خيالية منها إلى شجرة حقيقية. موطنها الأصلي أرخبيل سقطرى في اليمن، وهو موقع تراث عالمي لليونسكو، وتُعد هذه الشجرة رمزًا خلابًا لقدرة الطبيعة على التكيف والإبهار.
مظهر لافت للنظر
أول ما يلفت الانتباه هو شكل الشجرة المميز. فعلى عكس معظم الأشجار، تنمو شجرة دم التنين بجذع سميك ومنتصب يتفرع بكثافة من الأعلى، مشكلاً تاجاً كثيفاً مقلوباً. هذا الهيكل الفريد ليس جمالياً فحسب، بل هو تكيف بارع مع بيئتها القاحلة. تُوفر هذه المظلة الكبيرة والمتماسكة ظلاً، مما يقلل من تبخر الماء من التربة المحيطة بجذورها ويحمي الشتلات الصغيرة من أشعة الشمس الحارقة. هذا التصميم الذكي يُمكّن الشجرة من البقاء على قيد الحياة في تضاريس سقطرى الصخرية المرتفعة حيث المياه شحيحة.
مصدر "دم التنين"
يأتي الاسم الشائع للشجرة من أشهر سماتها: راتنجها الأحمر الداكن، المعروف باسم "دم التنين". إذا جُرح لحاء الشجرة أو أُصيب، فإنه يُفرز هذا النسغ الأحمر الداكن. وقد حظي هذا الراتنج بتقدير كبير على مر القرون. وقد استخدمه الرومان والإغريق والعرب القدماء لأغراض متنوعة.
تاريخيا، تم استخدام راتنج دم التنين كـ
:
صبغة
:كان صبغة ثمينة لصبغ الخشب والرخام وحتى المنسوجات.
دواء
:استخدمه المعالجون التقليديون لعلاج الجروح والإسهال ومشاكل الجهاز التنفسي.
ورنيش
:استخدمه صناع الكمان المشهورون في القرن الثامن عشر كورنيش لآلاتهم.
السحر الطقسي
:تم استخدامه غالبًا في الكيمياء والبخور والطقوس عبر الثقافات المختلفة.
وجود قديم وهش
شجرة دم التنين ليست فريدة من نوعها في مظهرها فحسب، بل هي أيضًا نوع معمر وبطيء النمو. قد يستغرق نموها بضعة أقدام فقط أكثر من عقد من الزمن، وقد لا تُنتج غطاءها المميز إلا بعد 30-40 عامًا. ويُعتقد أن بعض العينات عمرها مئات السنين.
للأسف، تُصنّف هذه الشجرة الرائعة حاليًا ضمن الأنواع المهددة بالانقراض على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويتعرض بقاءها للخطر بسبب تغير المناخ، الذي يُغيّر النظام البيئي الضبابي الفريد في المرتفعات الذي تعتمد عليه، بالإضافة إلى الرعي الجائر للماشية، الذي يمنع نمو الشتلات الجديدة.
رمز للمرونة
تُعدّ شجرة دم التنين تذكيرًا قويًا بعجائب التطور وهشاشة التنوع البيولوجي لكوكبنا. ولا يزال جمالها الآسر وأسطورة عصارتها الشبيهة بالدم تأسران العلماء والمسافرين وعشاق الطبيعة على حد سواء، مما يجعلها أحفورة حية حقيقية وكنزًا من كنوز الطبيعة.